" الحياة اللي عايشين فيها "
أسمحولى أحكيلكم حكاية بسيطة
شفتها وعيشتها بينكم ومعاكم
ودلوقتى أسمحولى أحكلكم الحكاية
كان ياماكان...كان فى زمان
طفل رقيق بيحلم بالأمان وكل حلمه هو الحب والحنان لكن أبوه كان قاسى عليه وبدل ماياخده فى حضنه كان دايماً يضربه وأل أيه عشان كدا يربيه ويعلمه وعشان يطلع راجل بصحيح ويقدر يقف فى وش الريح.بقى بالذمة دا يرضى مين.
وأدى واحد غيره لسه صغنون وكأن راجل عجوز وشايل جبل من الحمول سيبوه مدرسته وراحت براءته ولا حتى عاش طفولته وأشتغل وبقى يضرب ويتذل وكمان يتهان وبقى العنف رفيقة فى كل مكان.وأدى غيره طفل ضعيف بس حظه فى الدنيا قليل وكان كل الى يحتويه هى نومة على الرصيف وأتساب وهو ومصيره المخيف للبرد والنواح والعويل وأول ما يشب ويكبر العصابات مأواه والتشرد مستنيه وفى النهاية أخرت طريقة للأسف ضياع وحريق بقى بالزمة دا يرضى مين
وخلصت الحكاية بس لسه منتهتش
أيدكم بأيدينا عشان ماتستمر
كفايانا عنف وكره وضعف
وإيدنا فى إيديكم عشان نحقق دا الحلم
أرجوكم أرجوكم
كفيانا وصحو ضمايركم وقولوا
لا للعنف
وبكدا هنلغى كان ياماكان
عشان هنقضى على ماضى قاسى مليان عذاب
ونبدأ من جديد بحكاية جديدة
عن أولادنا وهنقول
أولادنا أهم
نور الزمان
--------------------------------------------------
--------------------------------------------------
مقتل الطفولة ...
هدية .. لكل اطفال دول الحروب
أنا ... ودميتي
وأبٌّ حنون
وأمٌّ رقيقة .. تداعب الجفون
وذات طيشٍ وجنون ...
هربت دميتي
وأبي
وفراشات كانت تغفو على على ستائر غرفتي
وتلهو في الحلم معي..
نركض معاً خلف ألوان الفرح والأمل
وضوءُ شمسٍ يرقص مداعباً....
شجيرات الزهر.
تركتني ... هنا حيث الرعب والموت
واصوات صرخات .. ومدافع
هنا كف مبتورة تحتضن وردة
وقدم
وساق
وهناك رأس مقطوع ،وثغر مبتسم !!
ووجوه غريبة .. بانياب
تطلق الرصاصات على الزنابق
وتشرب الدم بكؤؤس الخمر .. وتراقص الجثث
وتحتفل بنشوة انتصارها
وتقتل الطفولة
فتصير الدمية المحشوة بالقطن، ذات الضفائر
لعبة نارية ورشاشة .. محشوة بالرصاص والموت
ونافورة الدار في الفِناء .. والازهار
اوقفت موسيقاها الندية .. والعطر
وصارت تصفر بأغنية الموت .. وعطر الدم العفن
*
*
*
والحفل مستمر .. لقتل الطفولة