الضــــــــــرب "
وسيلة المعلم الفاشل العاجــــــز
رغماً من منع الضرب للطلاب في المدارس إلا أننا لا زلنا نسمع ونشاهد ممارسات لا مسئولة ضد الطلاب داخل أسوار المدارس.
الرأي الأول / أن الضرب يثير انتباه الطلاب ، ويجعلهم على أهبة الاستعداد لأداء الواجبات واستيعاب المعلومات وحفظها ويعدل السلوك
الحقيقة أن الدراسات النفسية أثبتت أن الثواب أقوى وأبقى أثراً من العقاب في عملية التعليم ، وأن الضرب يترك أثراً على جسم الطفل ونفسيته بل ويقتل رغبته في الدراسة والتعلم ، والقول بأنه يحقق لانتباه وأداء الواجب وحفظ الدرس ، نقول : إن الغاية الجيدة لا تبرر الوسيلة السيئة ، وهذه النتائج لطيبة ستتوقف بمجرد انتهاء وزوال التهديد والخوف.
وإن ما يحققه الضرب من قمع السلوك الناشز وإشاعة النظام وضبط الصف إلا أنه لا يقضي على نوازع الشر لأنه يقمع السلوك الظاهر فقط
والمعلم الذي يشعر أنه بالضرب قضى على السلوك المعوج ويفرح بذلك إنما هو كالطبيب الذي يفرح بمسكنات المرض بينما تتدهور حالة المريض.
وثمة مجموعة كبيرة من المعلمين من لا يستخدمون الضرب على الإطلاق ويحظون بحب كبير واحترام من الطلاب ، أما الاحترام القائم على الخوف ليس باحترام . والمعلم المتمتع بشخصية قوية يفرض نفسه واحترامه و ليس بحاجة إلى إيقاع العقوبات البدنية من ضرب وغيرها على الطفل أو المراهق وليسأل وليطور أساليب تعليمة إن كان عاجزا ، ولعجز بعض المعلمين عن فرض لسيطرة النفسية على الطالب وتقديم المناسب من الخبرة والمعرفة يلجأ للعقوبات البدنية " الضرب " وسيلة المعلم الفاشل. -+
.
وصفوة القول قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ). وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان العنف في شئ إلا شانه) ) .
إعداد المرشــــــدة التربويه : إخلاص الراجبي
مدرسة البلاونة الثانويه الشاملة المختلطة
بإشراف قسم الارشاد التربوي